Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
17 septembre 2010 5 17 /09 /septembre /2010 00:41

بعض مكامن التخلف عن التنمية البشرية

مصنف تحت: بوابة الحوار و المناقشة


بعض مكامن التخلف عن التنمية البشرية:

 

 

 

يستغرب كاتب هذه السطور معنويا،أما موضوعيا فالوعي قائم بالحال وما عليه.

نوع الاستغراب هو وجود قاطرة جديدة تؤسس لمسار جديد ومرحلة جديدة.

القاطرة مركب للتنمية الشاملة والمستدامة والبشرية بالأساس.

هذه التنمية بحمولتها الجديدة تحاول القفز على أخطاء وهفوات التجارب الماضية.

هي عملية وعتها الأنظمة والشعوب،والهيئات الدولية والأممية والمختصة بالموضوع والمجال ،والتصور والتطبيق….

انطلقت القاطرة أمميا،كما انطلقت وطنيا.لا يخفى على حواسنا ووعينا ما تقوم به وسائل الإعلام من دور ايجابي وفعال في التحسيس والتشجيع والتنسيق والتواصل وتتبع ضابط ومقوم لما ينجز وما هو في طور الانجاز….. كما لايخفى على وعينا وضميرنا وواجب التزاماتنا المشاركة في هذه الدفعة الجديدة الأكثر ايجابية على الأقل مما سبقها….

هذا الالتزام فردي وجماعي،إداري ومؤسساتي وجمعوي…. هذا الالتزام تشارك فيه الأحزاب وعبرها الحكومات والسياسات المتبعة من طرفها…

فهل فعلا اكتمل نضج الجميع بمسؤولياته وواجباته؟أم لا زالت عقليات متخلفة عن الركب لا يهمها السير إلى الأمام،بل فقط تحقيق ذاتياتها،ولا ندري إن كانت صحية أو مَرضية،لكنها أكيد أنانية،على الأقل،؟

مناسبة الكلام ثقافيا وجمعويا،كم من فعل ثقافي وجمعوي ناجح،محقق لإشعاعه ودوره وطنيا ودوليا ،تتم محاصرته والتضييق عليه وحرمانه من الدعم المادي واللوجيستيكي،فقط لحسابات ذاتية،قد تكون حزبية لَما يكون المشروع أنجز في عهد حزب داخل حكومة وداخل وزارة،وحينما تنتقل الحقيبة الى حزب آخر وتشكيل حكومي جديد آخر،يتم إقباره و تهميشه،لذكاء ناقص يظن ان السياسة  هي هذه الحرب التي تشبه حربا أهلية،وليست السياسة بروح تنموية رياضية،تعتبر المكتسبات وطنية،تعمم الاستفادة الجماهيرية،تؤسس للاستمرارية المستقبلية….

لا زال أمامنا مشروع محاربة وعي يحصرنا في دائرة التخلف.وما التخلف إلا توقف لقاطرة التنمية وعرقلة لوتيرتها،بل رجوع إلى الوراء،لكي نحمل ما اخترق وبلي ،ولم نرد التخلص منه ومن أفكاره وأفعاله وسلوكاته….

كم من دائرة كتابة عامة،وديوان وزارة،ومديرية أو مصلحة،سيجد ذاته محققة داخل هذه الدائرة من التخلف والوعي الزائف والناقص.فهل نحن في حاجة إلى “لجنة وعي” تحارب هذا النوع من العقليات،تعيد تكوين وإدماج أدمغة متشنجة لكي تروضها إلى تنمية تقدمية وصحية لعلنا في حاجة إلى قرارات سياسية جديدة،وتوجيهات إدارية ورسمية مستعجلة،لكي نحصر عوامل التخلف هذه. فالتخلف معنوي بالأساس وليس مادي.

تسري نفس الملاحظة على عمل الجماعات كذلك. فكم من مشروع تم إقباره انتقاما من خصم انتخاباتي… حتى اصبح الأمر وضعا سيكوباتيا يضحي بالجماعة لأجل النزوات الفردية الانانية السادية…. إننا في منتجع مصحة للأمراض العقلية والعقد النفسية ولسنا في مجال تنمية بشرية أممية….

مثال بسيط يمكن أن يوضع على طاولة الاختبار،مهرجانٌ لربيع الشعر بلغ دورته السابعة وترتقب الثامنة.استطاع أن يأخذ صبغة دولية وعربية.أصبح له حجاجه الميامين،في حين حرمته أمه الثقافية:وزارته المعنية من الحنين.

هل هناك عملية انتقام أم تخلف وعي ونضج بفلسفة وسياسة البلاد في تحقيق تنمية بشرية وشاملة ومستدامة؟

هل جعلنا الكراسي لكي يفتخر بها الأفراد ويحققوا بها الانتعاشات الذاتية والرغبات الفردية والأسرية والقبلية،أم  لخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الشاملة للبشرية؟

imami hassn

Partager cet article
Repost0

commentaires